تعافت الأسهم المصرية لدى اغلاق تعاملات الاربعاء بعد احتواء حالة الخوف التي اصابتها الثلاثاء مدفوعة بانتعاش الاسواق العالمية، والسوق تسجل أعلى احجام تداولات في شهر.
وعلى صعيد حركة المؤشرات، صعد المؤشر الرئيسي للسوق "إجي إكس 30" بنسبة 4.43 % إلى 6200.29 نقطة مقابل 6,053.48 نقطة عند الفتح.
وارتفع مؤشر "إجي إكس 70" - الذي يغلب عليه الأسهم المتوسطة والصغيرة - بنحو 4.05 % إلى 533.91 نقطة مقابل 516.37 نقطة باكر.
وامتدت الحركة إلى "اجي اكس 100" الأوسع نطاقا ليكسب 3.89 % إلى 918.07 نقطة بعدما بدأحول مستوى 895.78 نقطة.
وقال وائل عنبة رئيس مجلس ادارة والعضو المنتدب لاحدى شركات ادارة المحافظ في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر ان تعافي السوق يعد رد فعل طبيعي عقب الانخفاض الحاد، خاصة مع دخول "الاموال الزكية" التي تدخل للشراء لاقتناص الاسعار المتدنية لتحقق ارباح فيما بعد مع عودة الاسعار للارتفاع، وهو نهج يتبعه المستثمرون الاجانب.
وأوضح ان تعاملات الاجانب اذا ما جنبنا تنفيذ صفقة بقيمة 250 مليون جنيه، سيصبح صافي تعاملاتهم موجبة بنحو 200 مليون جنيه.
وأضاف ان البورصة تجاوزت مرحلة الزعر التي شهدتها الثلاثاء، وحققت أعلى أحجام تداولات في شهر مسجلة 1.25 مليار جنيه، معتبرا ان المتسبب الرئيسي في هذه الحالة، الى جانب الى جانب الارتباط النفسي للاسواق العالمية هو "اليات التداول" بالسوق.
العودة إلي أعلي
اليات خاطئة
وفي هذا المنحى، قال عنبة ان الجمعية المصرية للتمويل والاستثمار تقدمت بطلب الى هيئة الرقابة المالية، تضمن 41 بندا يخص هذه الاليات، وكان على رأسها الغاء شهادات الايداع الدولية المصرية ببورصة لندن، خاصة بعد انتفاء الحاجة اليها، موضحا إن توافر الدولار واستقرار سعر صرفه مقابل الجنيه المصري يبدد الحاجة لطرح شهادات ايداع دولية للشركات المصرية بالخارج من الاساس.
وأضاف المصدر ان المطالب تضمنت أيضاً، الغاء نظام البيع والشراء في ذات الجلسة "T+0 "، خاصة بعد ان زادت نسبته في السوق، مما يفاقم خسائر المتعاملين به "الافراد" - الذين يمثلون نحو 70 % من المتعاملين بالسوق-، خاصة في ظل عدم تفعيل النظام المقابل له وهو"short selling "، حفاظاً على مدخرا المصريين الذين يمثلوا عصب الاقتصاد المحلي.
ولاثبات وجهة نظره بأن هذه الاليات تعرقل صعود السوق، أشار وائل عنبة الى صعود سهم "مجموعة طلعت مصطفى" حوالي 18 % اليوم لانه لا يوجد لديه شهادات ايداع دولية ببورصة لندن، كما ان نسبة التعامل بنظام "T+o" على السهم لا تتعدى 3 % من اجمالي التعاملات، في المقابل تمثل هذه الالية في سهم مثل "اوراسكوم تليكوم" حوالي 30 % لذلك لم يصعد بهذه النسب.
فرص الأسعار
ونصح المتعاملين بعدم الانسياق وراء التحاليل الفنية خاصة اثناء "الانخفاضات الحادة" لانها عادة لا تكون سليمة، وتثير الزعر لدى المتعاملين، وتدفعهم للبيع العشوائي، وشبه التقارير الفنية اثناء الاخفاقات بـ"برسم القلب" لانسان يشعر بالخوف فلم تكن النتيجة صحيحة باي حال اذا ما قورنت باختبار قلبه في حالته الطبيعية.
وأكد أن السوق لا تشهد تضخم في الاسعار لنرى هذا الرعب الذي تمكن من المتعاملين، بل ان اسعار الاسهم أقل من قيمتها الاسمية وعليهم اقتناص فرص الاسعار، مشيرا الى ان متابعة الافراد للاسواق العالمية وشهادات الايداع الدولية ببورصة لندن هو ما يثير مخاوفهم.
وكانت الأسهم المصرية فاقمت خسائرها لدى اغلاق تعاملات الثلاثاء تحت ضغوط بيعية من المحليين والصناديق العربية، تاثرا بالخسائر التي لحقت بالاسواق العالمية، وشهادات الايداع الدولية ببورصة لندن، وخبير يؤكد ان أسعار الاسهم بلغت مستويات متدنية لم تصلها منذ بداية عام 2009.
