اكتست مؤشرات الأسهم المصرية بالأخضر الاثنين، في استجابة لخطة إنقاذ اليونان، بعد هبوط حاد في الجلستين السابقتين، ورهن خبير قدرة السوق على مواصلة الصعود باستيعاب تسوية الأحد.
وصعد المؤشرالرئيسي للبورصة "إجي إكس30" بنسبة - الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة- 3.24 % إلى 6974.96 نقطة.
وكسب مؤشر"إجي إكس 70" - الذي يغلب على تكوينه الأسهم المتوسطة والصغيرة- 2.46 % الى 680.22 نقطة.
وإمتد اللون الأخضر إلى "اجي أكس 100" الأوسع نطاقا ليصعد 2.56 % الى 1106.71 نقطة.
وقال وائل عنبة رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لإحدى شركات السمسرة في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر إن أسواق العالم تلونت بالأخضر بعد علاج مشكلة اليونان، وهو ما صب في صالح تحركات الاجانب الذين تحولوا إلى الشراء في بورصة مصر، كما انعكس ارتفاع اسعار شهادات الايداع الدولية للشركات المصرية على السوق عامة.
وتدعمت السوق بتبادل فئات المتعاملين للأدوار، حيث تحول الأجانب والمؤسسات إلى الشراء بعد أن بدأوا بالبيع، بينما غير الأفراد الذين بدأوا الجلسة مشترين دفتهم نحو البيع.
واعتبر المصدر التحرك السريع من دول منطقة اليورو لإنقاذ اليونان منطقيا، مفسرا ذلك بأن هذة الدول لن تسمح بضياع المليارات التي انفقتها للخروج من الأزمة المالية العالمية لتضيع هباء بسبب تعثر دولة.
وعلى صعيد البورصات الأوروبية والآسيوية، سجلت ارتفاعا كبيرا الاثنين غداة الاعلان عن خطة تاريخية لبلدان الاتحاد الاوروبي لمساعدة دول منطقة اليورو واجراءات استثنائية للبنوك المركزية في العالم.
العودة إلي أعلي
تسوية الأحد
وقال المصدر ان السوق نجحت الاثنين في كسر هبوط عارض، الا انه رهن قدرتها على مواصلة الصعود باستيعاب تسوية جلسة الأحد المنتظر الثلاثاء، والذي جاء بمستويات سعرية متدنية.
وذكر أن الهبوط جاء نتيجة أزمة اليونان والخلاف بين "اوراسكوم تليكوم" والجزائر بشأن ربط ضريبي على ذراع الشركة المصرية جيزي.
وعن حجم التداولات، قال عنبة أنه جاء حول المليار جنيه وهو متوسط السوق خلال الاسبوعين الاخيرين.
العودة إلي أعلي
الفعل ورد الفعل
وعن رد فعل المتعاملين في مصر بشأن أزمة اليونان، قال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لإحدى شركات السمسرة إن تصرفات شريحة من المستثمرين خاصة الأفراد جاءت أفضل منها إبان الازمة المالية.
ووصف حركة الأفراد بأنها "عدم انزعاج في الهبوط وعدم اندفاع في الصعود".
وفي المقابل، ذكر ان السوق عامة استجابت للهبوط أكثر من استجابتها للصعود، وساق مثلا بخسارة السوق نحو 5 % الأحد لتفوق تلك التي حققتها عدة دول اوروبية بينما صعدت الاثنين حوالي 3.24 % بينما حققت اسواق اوروبية صعودا بلغ 9 %.
وقلصت موجة شراء انتقائية جزءا من خسائر الأسهم المصرية في النصف الثاني من جلسة الأحد، وأنهى مؤشر السوق الرئيسي جلسته خاسرا نحو 5 %، وسط ضغط بيعي قادة الأجانب واستهدف الأسهم القيادية، واعتبر خبير الهبوط "مستورد" لكونه ناتجا عن أزمة أوروبا وأمريكا التي سببتها ديون اليونان.
(الدولار يساوي 5.4 جنيه)
