علمت البورصة أن المفاوضات التى تجريها الشركة المصرية للاتصالات مع فودافون العالمية بلغت مرحلة متقدمة وأن الشركة العالمية تتمسك بحق ادارة فودافون مصر لاتمام بيع حصتها البالغة 55% منها الى الشركة المصرية.
وتسعى الشركة العالمية لتحقيق عائدات منتظمة من السوق المحلية وخاصة أن عقود الادارة تترواح قيمتها بين 7% و 10% من عائدات شبكة المحمول وفى ضوء الاداء المالى لشركة فودافون مصر يتوقع أن تتراوح قيمة أتعاب الادارة بين 700 و 900 مليون جنيه سنويا على أن تتحمل الشركة صاحبة حق الادارة جميع المصروفات التشغيلية للشبكة.
وصف عمرو عبد الله رئيس قطاع الشركات السابق لفودافون مصر تمسك الشركة العالمية بحق ادارة شركة المحمول المحلية حال بيعها الى المصرية للاتصالات بأنه اتجاه عام لشركات المحمول العالمية ويدعمها فى ذلك كون فودافون مصر أعلى الشركات ربحية فى ضوء معدل انتشار لايتجاوز 75%.
ونفى مصر مسئول بشركة فودافون مصر أن تكون الشركة العالمية طرحت حصتها للبيع فى مزايدة مشيرا الى أن رغبة المصرية للاتصالات فى شراء هذه الحصة كانت السبب فى بدء المفاوضات مع فودافون العالمية كما ينص عقد الشراكة بين شركة الثابت وفودافون على عرض حصة كل منهما على الآخر قبل العرض على طرف ثالث فى حالة رغبة أيا منهما فى التخارج أو زيادة حصته فى الشركة ومن المرجح أن تثرى الصفقة خزانة الضرائب بقيمة 4.6 مليار جنيه نتيجة عدم اعفائها من الضرائب لخروج فودافون مصر من البورصة وتدور قيمة الصفقة حول 24 مليار جنيه.
فيما قال مصدر مسئول بالشركة المصرية للاتصالات ان شركته تتمسك بجميع حقوق شركة المحمول بما فيها حق ادارة فودافون مصر مشيرا الى أنها قادرة على ادارتها خاصة أن المصرية من أوائل الشركات التى ادارت شركة محمول فى السوق المحلية وهى الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول.
توقع محمد أبو شادى نائب رئيس مجلس ادارة المصرية للاتصالات سابقا ان شركة فودافون مصر ستتأثر سلبا فى حالة انتقال الادارة الى المصرية للاتصالات لاعتماد شركات المحمول المحلية على استراتيجيات عالمية فى الادارة نتيجة خبراتها فى الأسواق الخارجية التى تمثل ميزة لمنافسة الشركات.
وتوسعت شركات المحمول العاملين الفترة الأخيرة فى الفوز بعقود ادارة لشبكات محمول خاصة مع ندرة طرح تراخيص جديدة للاتصالات الثابتة والمحمولة.
