تعافت الأسهم المصرية الاحد بعد 3 جلسات من التراجع في رد فعل لنشاط أسواق امريكا واوروبا وآسيا، ودفعت فروق الأسعار المتعاملين للمتاجرة لاقتناص فرص الصعود مما قلص مكاسب مؤشرات السوق في النصف الثاني من الجلسة.وصعد مؤشر السوق الرئيسي "اجي اكس 30" - الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة مقيدة- 1.5 % الى 6766.6 نقطة بعد ان فتح حول 6773 نقطة.
وكسب مؤشر "إجي إكس 70" الذى يقيس أداء الأسهم المتوسطة والصغيرة 0.7 % ليبلغ 890.7 نقطة مقابل 896.46 نقطة باكر.
وارتفع "اجي اكس 100" الذي يقيس اداء انشط 100 سهم بالسوق 0.79 % الى 1360.19 نقطة مقابل 1367.5 في بداية الجلسة.
"الدهشة" تغلف الحركة
وقال هشام مشعل خبير أسواق المال في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر ان الدهشة سادت أوساط التداول خلال الجلسة مع اتجاه السوق للارتفاع رغم بداية مشابهة للجلسات السابقة بدعم من انتعاش الاسواق العالمية بنهاية الاسبوع الاول من أكتوبر/ تشرين الاول 2009 مما عزز المتاجرة لتحقيق ارباح.
وأضاف ان صعود السوق الاحد بعد تراجع 3 جلسات اوجد فروقا سعرية مما دفع المتعاملين للبيع للاستفادة من الصعود وبالتالي حد من مكاسب المؤشر.
وتوقع انحسار البيع واستقبال السوق لسيولة جديدة بانتصاف جلسات الاسبوع لاختراق مستوى 7032 نقطة الذي ارتدت لاسفل عنده ثم معاودة استهداف مستوياتها التقليدية نحو 7200 و7700 نقطة التي يتحول اتجاها عنده الى الصعود على المدى الطويل.
وعالميا، دفعت توقعات ايجابية لنتائج الاعمال الاسهم الامريكية الى تسجيل افضل اداء اسبوعي منذ منتصف يوليو/ تموز 2009. وصعد داو جونز 4 % بينما بلغت مكاسب كل من ستاندر اند بورز وناسداك 4.5 %.
وفي اوروبا، قفز المؤشر القياسي 20 % عن مستواه في بداية 2009 وصعد 54 % مقابل أدنى مستوى له على الاطلاق في أوائل مارس/ اذار.
حركة الأسهم
وقال المصدر ان أسهم الأدوية أبلت بلاء حسنا، ولمع نجم "أوراسكوم تليكوم" - الذى إستحوذ على نحو 10 % من التعاملات - مع ترقب السوق انباء عن استحواذ موبينيل على لينك من اوراسكوم تليكوم مما قد يعزز السوق على المدي القصير والمتوسط.
وصعد "المنتجعات المصرية" و"بايونيرز القابضة" و"القاهرة للاسكان"، ولون التباين أسهم المضاربات فبينما صعدت "روبكس للبلاستيك" و"الجزيرة للفنادق" هبطت "الخليجية الكندية" و"المصريين للاسكان".
وسجلت سوق خارج المقصورة إرتفاعات قوية بدعم من شائعات حول تقدم بعض شركات السوق بطلبات لاعادة القيد بالجداول الرئيسية بالبورصة.
إقبال فردي وأجنبي
وعلى صعيد أداء فئات المتعاملين، قال مشعل ان الأجانب والأفراد مثلوا الأفضل تحركا خلال الجلسة فيما أرجعه الى اداركهم أهمية الوضع الحالي ومدى تميز القيم السعرية الحالية على المدى المتوسط.
وفي السياق ذاته، وصف تعاملات المؤسسات بالمتوازنة حيث بدأت بالشراء بالسعر الأقل واعقبته بالبيع بالسعر الاعلى مع انتصاف التعاملات.
وبلغة الأرقام، بلغت تعاملات المصريين 81.6 % وانتجوا صافي سالب بنحو 21 مليونا و800 ألف جنيه وبلغت مشترياتهم 883 مليونا مقابل 905 ملايين للبيع.
وبشىء من التفصيل، بلغت تعاملات المؤسسات 20.7 % مقابل 79.3 % للافراد.
وبالنسبة للأجانب، بلغت مشاركتهم في الجلسة 10.7 % وانتجوا صافي تعاملات موجب بلغ 37 مليونا وبلغت مشترياتهم 136.5 مليونا و98 مليونا للبيع.
واخيرا لم تتجاوز مشاركة العرب في الجلسة 7.7 % وافرزا صافي سالب بنحو 16 مليونا.
وخلال الاسبوع الأول من أكتوبر/ تشرين الاول 2009، أصيبت سوق الأسهم المصرية بحالة من التقلبات بعد انفجار فقاعة الاسهم الصغيرة التي استقطبت السيولة من الأسهم القيادية على مدى اسابيع حققت خلالها ارتفاعات غير مبررة تجاوزت الـ50 % لتبدأ رحلة الهبوط اثر عمليات جنى الأرباح.
(الدولار يساوي 5.5 جنيهات)
