واصلت أسهم مصر دفع ثمن هبوط الأسواق العالمية الاثنين لتتحرك في إطار عرضي نحو نقاط دعم قوية، وعانت الأسهم المتوسطة والصغيرة التراجع الأعنف تحت ضغوط موجة من جني الأرباح.وخسر المؤشر الرئيسي للبورصة "إجي إكس 30" نحو 0.62 % الى 6648.36 نقطة مقابل 6714.07 نقطة لدى الفتح.
وتراجع مؤشر "داوجونزمصر20"- الذي يقيس أداء أكبر 20 شركة من حيث رأس المال السوقي ونسب التداول الحر- بنحو 0.5 % الى 1383.57 نقطة.
وهبط مؤشر "إجي إكس 70" الذى يقيس أداء الأسهم المتوسطة والصغيرة 2.9 % الى 909.39 نقاط مقابل 932.80 نقطة باكر.
وتراجع مؤشر "اجي اكس 100" - الذي يقيس أداء أكبر 100 سهم بالسوق- 2.37 % الى 1379.96 بعد ان فتح حول 1409.73 نقطة.
إختبار قوي
وفسر محمود شعبان المحلل الفني وعضو مجلس إدارة البوصة المصرية في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر تراجع السوق المصرية الاثنين في إطار التأثر بالعالمية خاصة الأمريكية إثر بيانات اقتصادية سلبية في أعتى اقتصادات العالم مما دفع مؤشرات مصر لمواجهة اختبار دعم قوي.
وأضاف ان السوق المحلية مرتبطة حاليا بحركة الأسهم الامريكية التي تختبر ايضا نقطة دعم قوية عند 9500 نقطة.
وفي حال فشل "داوجونز" الامريكي في الاختبار فمن المرجح كسر "اجي اكس 30" نقطة دعم عند 6600 مما يعود بالسوق للخلف ويظهر مستهدفات جديدة على السطح باتجاه 6100 و6200 نقطة، بحسب المصدر.
وكشفت بيانات الجمعة ان الاقتصاد الامريكي واصل نزيف الوظائف خلال سبتمبر/ ايلول 2009 مقتربا من 10 %.
وسجل معدل البطالة 9.8 % مقابل 7.9 % في شهر اغسطس/ أب 2009 بقيادة قطاعات التشييد والتصنيع وتجارة بالتجزئة والمصالح الحكومية ليرفع عدد العاطلين منذ بداية الركود الى 15.1 مليون شخص.
"الصغيرة".. ورد فعل تصحيحي
وفي السياق ذاته، قال محلل أسواق المال ان الأسهم المتوسطة والصغيرة مهددة بتراجع أشد خطورة خاصة بعد تحقيقها ارتفاعات قوية خلال الفترة الاخيرة.
وكسب المؤشر المحلى 49.2 % خلال الربع الثالث من 2009 وبلغت مكاسبه منذ مطلع العام نحو 92 %.
ويرى المصدر ان الارتفاع الكبير عادة يتبعه موجة تصحيحية عنيفة لجني الارباح وهو ما بدأ الاثنين.
ومن العوامل السلبية - بحسب المصدر- ارتفاع حجم التداول مع تراجع السوق مما يعني استمرار موجة جني الأرباح.
ورغم تقليص الأسهم المصرية خسائرها بنهاية تداولات الأحد الا انها ظلت بالمنطقة الحمراء تأثرا بتراجع الأسواق العالمية، وبرز على السطح أداء خجول للمؤسسات بينما صمدت مشتريات الأجانب لتمثل العنصر الموازن للسوق.
المؤسسات وتأخر فتح مراكز
وبالنسبة لحركة فئات المستثمرين، قال المصدر ان موجة جني الارباح العالمية التي انعكست محليا أخرت قيام المؤسسات بفتح مراكز مالية في بداية الربع الاخير انتظارا لما ستسفر عنه الجلسات القادمة.
وتحول الاجانب الى البيع بينما حافظ الافراد على نهج شرائي.
وبلغة الأرقام، سجل الاجانب صافي سالب بلغ 9 ملايين و215 الف جنيه، وبلغت مشاركتهم في الجلسة 9.7 % وتقسمت بين 9.4 % للشراء و 10.1 % للبيع.
وبلغت تعاملات المحليين 84 % وتقسمت بين 82.7 % للبيع و85.3 % للشراء، وانتجوا صافي شراء بنحو 34 مليونا و747 ألفا.
ومالت تعاملات العرب ناحية البيع وبلغت 6.3 % وتقسمت بين 7.3 % للبيع و5.3 % للشراء وانتجوا صافي سالب بلغ 25 مليونا و531 ألفا.
واستحوذ الأفراد على 77.1 % من تعاملات والباقي حصلت عليه المؤسسات.
الأسهم القيادية
وبالتبعية غلف الأداء العرضي حركة الأسهم القيادية ذات الوزن النسبي بمؤشر السوق الرئيسي، وخسر "البنك التجاري الدولي (مصر)" 1.3 % الى 55.52 جنيها، و"مجموعة طلعت مصطفى القابضة" 1.4 % الى 6.35 جنيهات، و"المجموعة المالية هيرمس القابضة" 0.9 % الى 29.55 جنيها، و"اوراسكوم للانشاء والصناعة" 0.8 % الى 231.85 جنيها، و"المصرية للاتصالات" 0.28 % الى 17.84 جنيها، بينما كسب "الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول" 0.6 % الى 221.46 جنيها، و"اوراسكوم تيلكوم القابضة" 0.33 % الى 33.83 جنيها.وبالنسبة للابرز اداء، تصدر الاسهم المرتفعة، "المصرية للأقمار الصناعية (نايل سات)" بصعود 17.86 %، و"الاهلية للاستثمار والتعمير - نيركو" بصعود 11.16 %، و"القاهرة للخدمات التعليمية" بصعود 7.60 %، و"الاسكندرية الوطنية للاستثمارات المالية" بصعود 5.43 %، و"العربية لاستصلاح الاراضي " بصعود 4.03 %.
وفي المقابل، اعتلى قائمة الخاسرين، "الجيزة العامة للمقاولات والاستثمارالعقارى" بتراجع 13.5 %، و"الاسكندرية لاسمنت بورتلاند" بتراجع 13.53 %، و"مصر للفنادق" بتراجع 11.48 %، و"البنك الاهلى المتحد - مصر" بتراجع 10.31 %، و"العبور للصناعات المعدنية (جلفاميتال)" بتراجع 10.19%.
(الدولار يساوي 5.5 جنيهات)
