استمر النشاط يهيمن على أداء مؤشر سوق الاسهم المصرية مع ختام معاملات الأحد ليربح 5.8% وسط تدولات أفضل نسبيا شهدتها السوق خلال النصف الثاني من أكتوبر/ تشرين 2008. وصعد مؤشر السوق الرئيسي "كاس30"- الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة مقيدة- بنسبة 5.8% بما يعادل 276 نقطة ليقترب من مستوى 5 آلاف نقطة حيث أنهى تعاملاته عند مستوى 4992.25 نقطة. وهو ما انسحب على مؤشر "داوجونزمصر-20"-الذي يقيس أداء أكبر 20 شركة من حيث رأس المال السوقي ونسب التداول الحر- الذى قفز بنسبة 4.84% نحو مستوى 1058.94 نقطة. وأرجع عادل الغنام المحلل الفني في تصريحات خاصة لموقع أخبارمصر انتعاش السوق إلى عدة عوامل مجتمعة، نشاط في المشتريات المحلية من جانب الأفراد والمؤسسات، بجانب نشاط كبير بأسهم قطاعات الإسكان والتكنولوجيا والاتصالات وتحقيق عدد من أسهم المضاربات لقفزات سعرية كبيرة، وأضاف أن أداء الأسهم الكبرى جاء طيبا حيث تراوح بين الارتفاع والثبات. وأضاف أن انتعاش أسهم الإسكان والنقل والمطاحن والأغذية يعود إلى اتجاه الشركات القابضة لشراء حصص من أسهم شركاتها المقيدة بالبورصة لدعم أسعارها التي هبطت لمستويات مغرية. وحول أحجام التداول، قال الغنام إن السوق شهدت تحسنا نسبيا في حجم التداولات متجاوزة 815 مليون جنيه، وهو مستوى أفضل من أحجام التداولات التي سجلتها خلال تداولات أكتوبر وطغى الضعف عليها. وأعطى انتعاش أسواق الأسهم على الصعيدين العربي والدولي خلال تعاملات الأحد ونهاية الأسبوع الأخير من أكتوبر/ تشرين الأول إشاعة بعض التفاؤل بين المستثمرين بالبورصة المصرية. يذكر، أن حركة سوق الأسهم المصرية لتكوين اتجاه مستقل والخروج من فلك الأسواق العالمية مثلت أهم أحداث الأسبوع الأخير من أكتوبر/ تشرين الأول 2008، رغم خسارة المؤشر أكثر من 3% من قيمته، بينما غلف نقص السيولة كافة جلسات الأسبوع.وحول تحركات فئات المستثمرين خلال الجلسة، سيطر المتعاملون المحليون على 74% من التداولات وتجاوزت مشتريات تلك الفئة مبيعاتها حيث سجلت مشترياتهم 83.2% بينما بلغت مبيعاتهم 64.7%. وسيطر الأجانب على 20.4% من التعاملات وغلب البيع على النسبة الأكبر من تداولاتهم لتسجل 28.2% من إجمالي المبيعات بينما بلغت مشترياتهم 12.6% من إجمالي الشراء، مما أدي إلى أن تأتي تداولاتهم الإجمالية سالبة وبلغت -121.3 مليون جنيه. واقتفت تداولات الفئة الثالثة من المتعاملين في البورصة المصرية وهم العرب أثر الأجانب حيث جاءت تداولاتهم بالسالب مسجلة -22.7 مليون جنيه، وإن كانت نسب تعاملاتهم بالسوق أقل من الأجانب فلم تتجاوز 5.6%. وعلى صعيد التعاملات المحلية، تصدرت تعاملات الأفراد حركة المصريين الأحد لتسجل 61.9% من تداولات المصريين بينما بلغت تعاملات المؤسسات 38.1%.وقاربت مبيعات الفئتين لمشترياتهم خلال الجلسة، فقد بلغت مبيعات الأفراد 62.5% مقابل مشتريات بلغت 61.3% من الإجمالي. وسجلت مبيعات المؤسسات 37.5% مقابل مشتريات قدرت بنحو 38.7% من الإجمالي. 100 سهم ترتفع بين 10% إلى 20% وشهدت تداولات الأحد قفزات سعرية كبيرة كان أغلبها في أسهم المضاربات حيث ارتفع نحو 100 سهم في نطاقات تتراوح بين 10% إلى 20%. فقد ارتفع 70 سهما أكثر من 10% مما أدى إلى اتخاذ إدارة السوق قرارا بوقف التداول عليها لمدة نصف ساعة، بينما سجل أكثر من 30 سهما ارتفاعات قاربت 20%. وإجمالا ارتفعت أسعار 147 سهما بينما استقرت 3 أسهم عند مستويات إغلاقها السابقة، واقتصرت التراجعات على 12 سهما فقط. وعلى صعيد أبرز الأسهم أداءً، تصدرت الأسهم المرتفعة سهم "القناة للتوكيلات الملاحية" ليسجل 8.59 جنيه، و"العربية المتحدة للشحن والتفريغ" ليسجل 4.51 جنيه، و"الإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع" ليسجل 69.02 جنيه، و"المصرية لخدمات النقل (إيجيترانس)" ليسجل 38.00 جنيه، و"مطاحن مصر العليا" ليسجل 76.66 جنيه. وفي المقابل، احتلت قائمة الأسهم المتراجعة سهم "مصر للفنادق" مسجلا 103.66 جنيه، و"الملاحة الوطنية" مسجلا 14.03 جنيه، و"الأهرام للطباعة والتغليف" مسجلا 27.95 جنيه، و"المصرية للأقمار الصناعية (نايل سات)" مسجلا 2.67 جنيه، و"أسيوط الإسلامية الوطنية للتجارة والتنمية" مسجلا 7.66 جنيه. وعلى صعيد تداولات الشهر، سجلت سوق الأسهم المصرية أكبر تراجع في تاريخها خلال تداولات الشهر بعد تراجع مؤشرها بنسبة 33% لينهي تعاملاته عند 4716 نقطة تحت ضغوط استمرار تداعيات الأزمة المالية العالمية. (الدولار يساوي 5.5 جنيه)
