أسهم مصر تقع في "فخ العولمة" وسط تضاؤل السيولة

وقعت أسهم مصر في فخ العولمة لدى اغلاق تعاملات الخميس- نهاية تداولات الاسبوع - لتتحول الى الخسارة، وسط تضاؤل لاحجام السيولة.
وهبط مؤشر السوق الرئيسي "اجي اكس30" - الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة مقيدة- 1.2 % الى 5457.99 نقطة بعد أن استهل تعاملاته مرتفعا 1.14 % الى 5587.11 نقطة.
وامتد التراجع إلى الأسهم المتوسطة والصغيرة ليفقد مؤشر "اجي أكس 70" 1.36 % 614.53 نقطة.
وخسر مؤشر "داوجونزمصر20" - الذي يقيس أداء أكبر 20 شركة من حيث رأس المال السوقي ونسب التداول الحر- 0.93 % مسجلا 1138.68 نقطة وكان فتح كاسبا 1.1 % مسجلا 1162.06 نقطة.
وأرجع محلل اسواق المال عيسى فتحي في تصريحات خاصة لموقع أخبار تذبذب الاداء الى عدم الاستقرار و الاضطراب الذي تشهده الأسواق العالمية التي نقلت العدوى الي سوقنا المحلي.
كما شهدت شهادات الإيداع المصرية المدرجة في بورصة لندن تباين في الاداء وغلب عليها الاتجاه المتراجع.
السوق تسقط في "فخ العولمة"
وقال عيسى فتحي أن سوق الاسهم المصرية سقطت في "فخ العولمة"، وباتت تتأثر بتداعيات البورصات العالمية، خاصة ان جميع خطط الانقاذ أتت بأٌكلها بشكل قصير الاجل.
ودلل على ذلك بالاشارات السلبية التي بدأ يبعثها الاقتصاد الحقيقي، حيث كشفت بيانات وزارة العمل الأمريكية قفز معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 9.5% في / يونيو/ حزيران 2009 ، فضلا عن الانكماش الاقتصادي الحاد بمنطقة خلال الربع الأول من العام 2009 .
تضارب البيانات يربك المتعاملين
وساهم في إرباك المتعاملين - يستكمل المصدر- البيانات الاقتصادية المتضاربة للمؤسسات الدولية، حيث أعلن البنك الدولي أن آفاق الاقتصاد العالمي لا تزال غامضة على نحو استثنائي، وخفض توقعاته للنمو في معظم الاقتصادات في عام 2009 .
وعلى النقيض أكد صندوق النقد الدولى ان الاقتصاد العالمى بدأ فى الخروج من أسوأ كساد شهده منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، لكن تحقيق الاستقرار غير متوازن، ومن المتوقع ان يكون التعافى بطيئا، وتوقع ان يصل النمو في 2010 الى 2.5 %، أى أعلى بنسبة 0.6 % من التوقعات السابقة.
صعود السوق مرهون بالسيولة
وأكد محلل اسواق المال عيسى فتحى ان صعود السوق وتجاوزه حاجز 5500 مرهون بالسيولة، وفي حال تجاوز التداولات المايار جنيه ستبدأ حينها المؤشرات في الصعود.
وكان محلل اسواق المال محسن عادل وصف جلسة الخميس في تصريحات خاصة بالموقع بـ"اليوم الحي"، حيث يعد المستوى 5500 التي توقف عندها السوق نقطة دعم رئيسي، اذا تجاوزها السوق انخفاضاً فقد تكون البورصة المصرية مرشحة لزيادة حصيلة خسائرها خاصة مع اضمحلال القوة الشرائية الذي فاقم بصورة قوية من اي اتجاهات لدعم مؤشرات السبورصة على المدى القصير.
جدير بالذكر ان أسهم مصر عادت إلى دائرة الخسائر لدى اغلاق تعاملات الاربعاء مدفوعة بمبيعات أجنبية رغم المشتريات المحلية والعربية.