أسهم مصر تبدد مكاسبها في جلسة من الاداء المتقلب

رضخت أسهم مصر لضغوط بيعية اجنبية وعربية لتبدد مكاسبها المتاخرة لدى اغلاق تعاملات الاربعاء في جلسة من الاداء المتقلب.
وخسر مؤشر السوق الرئيسي "اجي اكس30" - الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة مقيدة- 0.6 % الى 5586.44 نقطة بعد ان استهل تعاملاته فاقدا 0.18% مسجلا 5609.93 نقطة.
وفاقم مؤشر "اجي أكس 70" - الذي يقيس أداء الاسهم المتوسطة والصغيرة -خسائره ليهبط 1.89 % الى 609.52 نقطة وكان يحوم مبكرا حول 619.42 نقطة.
وهو ما انعكس على اداء مؤشر "داوجونزمصر20" - الذي يقيس أداء أكبر 20 شركة من حيث رأس المال السوقي ونسب التداول الحر- ليفقد 0.39 % عند 1157.11 نقطة بعد أن بدأمرتفعا 0.56 % الى 1168.12 نقطة.
تقرير هيرميس يربك السوق
واوضح محلل اسواق المال عيسى فتحى في تصريحات خاصة لموقع اخبار مصر ان السوق تأثرت بتقرير فني من "المجموعة المالية هيرميس" الذي توقع ان تسوء الاوضاع ليصل المؤشر الرئيسي الى 4800 نقطة، وهو مغاير لما سبق وان اعلنته في مطلع الشهر بان المؤشر سيتخطى 7200 نقطة، مما اثار تخوف المتعاملين خاصة ان الفاصل الزمني بين التقريرين كان قصير للغاية.
واضاف انه اصبح هناك قدر من التوجيه لهبوط السوق، خاصة مع صدور تقرير من مجموعة هيرميس لما تملكه من محافظ وصناديق إستثمارية ضخمة تديرها فضلا عن العملاء الامر الذي يقتضي توضيحا منها مع قصر الفاصل الزمني بين تقريريها.
وطالب بتوضيح من هيرميس حول هذا التقرير خاصة ان السوق لم يصل الى 7200 نقطة ولا توجد مؤشرات تدل على هبوطه الى 4200 نقطة.
عودة العرب للشراء تدريجيا
واشار عيسى الى انه كان من الملاحظ ان المستثمرون العرب قادوا المبيعات في الفترة الماضية قبل هبوط السوق، وخلال جلسة الاربعاء بدأوا في الشراء مرة اخرى وهو ما يعد مؤشر على عودة السيولة بشكل تدريجي غير ملحوظ لحين تكوين مراكز من جديد باسعار أعلى للاسهم التي بحوذتهم.
الاجانب يتلاعبون بالاسهم
وبالنسبة لتعاملات الاجانب، قال خبير اسواق المال انهم يتلاعبون بالاسهم لتجميع كمية منها مثل "اوراسكوم تليكوم" ، "اوراسكوم للانشاء"، و"المجموعة المالية هيرميس" وبيعها استنادا على فروق الاسعار في السوق المحلية والخارجية عن طريق بيع الاغلى وشراء الاقل سعرا.
انحسار موجة الهبوط
وفي اشارة على انحسار موجة الانخفاض، اوضح المصدر ان التذبذب الذي شهده السوق يعطى اشارة على وجود تشبع بيعي، وينبىء عن عودة شهية المخاطرة لدى المتعاملين التي تعقب تحويل الاسهم الى نقود، خاصة في ظل تقلص خسائر الاسواق العالمية.
انخفاض التداول اثناء التراجع مؤشر ايجابي
وقال المحلل المالي عيسى فتحى ان حجم التداولات كان ضعيف ، إذ لم يتخطى 1.330 مليار جنيه (انقسمت الى 953 مليون جنيه لاسهم داخل المقصورة، و80 مليون جنيه لاسهم سوق الاوامر، واستحوذت سوق السندات على المتبقي).
واوضح ان ضعف حجم التداول اثناء التراجع يعني احجام المتعاملين عن التفريط في الاسهم دون قيمها العادلة مما ينبىء بتعافي على المدى القصير.
العقارات والنسيج أكبر الخاسرين
ولفت المصدر الى ان التراجع لون اداء القطاعات، وكان اكبر الخاسرين قطاع "العقارات" بقيادة طلعت مصطفى الذي هبط حوالي 11.37 %، و" الغزل والنسيج" وعلى رأسها اسهم "العربية لحليج الاقطان".اما ابرز الاسهم اداء، فتصدر الرابحين "مصر للفنادق" 79.76 جنيها، ثم "التعمير السياحي" 20 جنيها، وبعده "عبر المحيطات للسياحه" 1.59 دولار، وتلاه "العز لصناعة حديد التسليح" 12.19 جنيها، واخيرا "الدلتا للتأمين" 10.30 جنيها.
في المقابل جاء في مقدمة الخاسرين، "زهراء المعادي للاستثمار والتعمير" 100 جنيه، ثم "القاهرة للزيوت والصابون" 24.30 جنيها، وبعده "تصنيع الاقلام والبلاستيك - سيسب" 49.58 جنيها، وتلاه "ممفيس للادوية والصناعات الكيماوية"26.71 جنيها، واخيرا "الملاحة الوطنية" 13.83 دولارا.
وعلى صعيد أسعار الاسهم ، هبطت أسعار أسهم نحو 165 شركة، فيما لم ترتفع سوى أسهم 16 شركات فقط من إجمالي أسهم 182 شركة جرى التعامل عليها الاربعاء.
جدير بالذكر ان التراجع الكبير لشهادات الايداع الدولية للشركات المصرية ببورصة لندن كبد أسهم مصر خسائر تجاوزت 4% الثلاثاء وسط مشتريات أجنبية غير مؤثرة.
(الدولار الامريكي يساوي 5.596 جنيهات)