حاصرت موجة جني أرباح أجنبية وعربية الاسهم المصرية لدى اغلاق تعاملات الاحد مما انعكس سلبا على حجم التداولات في عمليات شراء انتقائية على الاسهم القيادية بالسوق.
وانخفض مؤشر السوق الرئيسي "اجي اكس30" - الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة مقيدة- 1.52 % الى 6069.62 نقطة وكان بدأخاسرا 0.36 % الى 6141.13 نقطة.
وطالت الخسائر مؤشر "داوجونزمصر20" - الذي يقيس أداء أكبر 20 شركة من حيث رأس المال السوقي ونسب التداول الحر- ليفقد 1.44 % مسجلا 1251.28 نقطة بعد ان استهل تعاملاته منخفضا 0.42 % الى 1264.24 نقطة.
وعلى النقيض صعد مؤشر "اجي أكس 70" - الذي يقيس أداء الاسهم المتوسطة والصغيرة - 0.56 % ليغلق عند 674.24 نقطة وكان بدأحول الى 672.59 نقطة .
ووصف محلل اسواق المال محسن عادل في تصريحات خاصة لموقع اخبار مصر التراجع بالمتوقع بسبب ضعف القوة الشرائية داخل السوق والذي انعكس على حجم التداولات التي لم تتجاوز 1.23 مليار جنيه.
وساهم في الانخفاض الاتجاه البيعي للمؤسسات المالية وانخفاض نسبة تعاملاتها ، وهو ما ارجعه الى حالة ترقب المتعاملين للاتجاه المستقبلي للسوق خاصة في ظل عمليات جني الارباح.
بالاضافة لما سبق كانت مبيعات العرب المكثفة عامل اساسي في الانخفاض وذلك لمحاولة تعويض خسائرهم في الاسواق الخارجية وخاصة الخليجية.
المتعاملون يترقبون انتهاء موجة جني الارباح
واشار عادل الى انه كان من الملاحظ وجود عمليات شراء انتقائية على مدى محدود والتفاعل بحذر تجاه اي اخبار جديدة متعلقة بالشركات مما دفع المتعاملين الى الحذر في تداولاتهم ترقبا لانتهاء موجة جني الارباح التي استمرت خلال الفترة الماضية في البورصة المصرية، وايضاً نظيراتها العربية والعالمية.
انتقائية الشراء تدعم السوق للصعود
وعلى الجانب الاخر، لفت محلل اسواق المال الى جود عمليات شراء انتقائية محدودة على الاسهم القيادية مع اختراقها لمستوى الدعم الرئيسية، وهو عامل ينبىء بامكانية استعادة البورصة لاتجاهها التصاعدي على المدى القصير في ظل وجود سيولة غير موظفة بالسوق تمثل قوة دفع للمؤشرات.
كما سيسهم في ارتفاع البورصة ، اقتراب اعلان نتائج اعمال الشركات خلال الربع الثاني من العام والتي من المنتظر ان تأتي افضل من المتوقع، فضلا عن قدرة السوق المصرية على الانفصال عن ملاحقة الاسواق العالمية والعربية على المدى القصير.
الاسهم القائدة تتلون بالاحمر
وكسى اللون الاحمر الاسهم القائدة بالسوق لتخسر "اوراسكوم تيلكوم القابضة" 3.69 % الى 32.34 جنيها، و"اوراسكوم للانشاء والصناعة" 2.05 % الى 198.97 جنيها، و"العز لصناعة حديد التسليح" 1.46 % الى 12.84 جنيها، و"البنك التجاري الدولي (مصر) 1.26 % الى 47.93 جنيها، و"مجموعة طلعت مصطفى القابضة" 0.89 % الى 5.58 جنيهات، و"المصرية للاتصالات" 0.91 % الى 17.38 جنيها، و"المجموعه الماليه هيرمس القابضه" 0.95 % الى 23.93 جنيها، و"الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول" 0.02 % الى 205.91 جنيها.
وعلى صعيد اداء الاسهم بالسوق، تصدر الرابحين "الوطنية للاسكان للنقابات المهنية" 35.85 جنيها، ثم "المجموعه المصريه العقاريه لحاملة" 28.53 جنيها، وتلاه "العقارية المصرية"31.15 جنيها، وبعده "الاسفنج المصرية"134.23 جنيها، واخيرا "السعودية المصرية للاستثمار والتمويل" 89.06جنيها.
في المقابل، جاء في مقدمة الخاسرين "البنك الاهلى المتحد - مصر " 13.96 جنيها، ثم "الاسكندرية لاسمنت بورتلاند" 66.54 جنيها، وتلاه "المصرية للدواجن" 9.06 جنيهات، وبعده "التعمير السياحي" 20.21 جنيها، واخيرا "أسمنت حلوان"30.25 جنيها.
جدير بالذكر ان البورصة المصرية فشلت في الثبات بالمنطقة الخضراء خلال الأسبوع المنتهي 18 يونيو/حزيران 2009 ، بعد ان بددت مكاسبها فى الأيام الأخيرة نتيجة لضغوط بيعية على الاسهم القائدة بالسوق وخاصة في قطاع العقارات، فضلا عن تأثر السوق بهبوط أسواق المال العالمية .