استردت بورصة مصر عافيتها لدى اغلاق تعاملات الثلاثاء ليربح مؤشرها الرئيسي 3.86 % بدعم من اتجاه المستثمرين الاجانب للشراء.
وصعد مؤشر السوق الرئيسي "كاس30" - الذي يقيس اداء اكبر 30 شركة مقيدة- 3.86 % ليغلق عند 3552.49 نقطة، بعد ان استهل التعاملات على ارتفاع قدره 1.4% مسجلا 3469.03 نقطة.
وهو ما انسحب على مؤشر "داوجونزمصر-20" - الذي يقيس اداء اكبر 20 شركة من حيث رأس المال السوقي- ليكسب 3.7% ليصل الى 745.46 نقطة.
وارجع محلل اسواق المال عيسى فتحى في تصريحات خاصة لموقع اخبار مصر تعافي السوق الثلاثاء الى ارتفاع شهادات الايداع الدولية المصرية ببورصة لندن لـ"اوراسكوم تليكوم" و"اوراسكوم للانشاء".
واضاف ان الفضل ايضا يرجع الى الاجانب الذين يتبعون "سياسة حافز شراء منهجي" بغرض الاستثمار طويل الاجل.
واشار الى ان حجم التداول ارتفع الثلاثاء مقتربا من 700 مليون جنيه وهو نابع عن ارتفاع المؤشر، مضيفا انه من الملاحظ ارتباط التداول باتجاه المؤشر.
اما المصريين مؤسسات -يستكمل المصدر - فقد اتجهوا للبيع لجني الارباح مستغلين الارتفاع السابق للاسهم، ولفت الى ان السوق مازالت تبحث عن اتجاه وحينما تستقر سيبدأ المستثمرون في الشراء والبحث عن تحقيق ارباح اكبر من المحققة.
واكد عيسى فتحى ان الاجانب يعطون درسا للمؤسسات المحلية التي يعد دورها سلبي في السوق نظرا لانها تبيع اكثر مما تشتري، وهو ما يثير التساؤل حول ماهية السياسة الاستثمارية التي تتبعها جميع المؤسسات المحلية بما فيها محافظ البنوك وصناديق الاستثمار، لافتا الى انه مهما كانت حدة الازمة العالمية فان الاسعار وصلت الى مستويات منخفضة جدا.
سيناريو متكرر للاجانب
واشار محلل اسواق المال الى ان الاجانب سلكوا نفس الخطوات في فبراير 2006 حين سجلت البورصة المصرية اعلى مستوياتها عند 8000 نقطة ثم عادت وهوت في نوفمبر من نفس العام الى 4600 نقطة وطوال هذه الفترة واصل الاجانب الشراء، الى ان عاودت السوق ارتفاعها مسجلة اعلى مستوى على الاطلاق عند 12000 نقطة، وهو مؤشر عن قرب انتعاش البورصة المصرية.
واوضح عيسى فتحى ان البورصة المصرية تعد سوقا ناشئا لذلك من الطبيعى ان تتأثر اكثر من غيرها وتكون خسائرها كبيرة الا انها ايضا حين ترتد مرة اخرى ستحقق ارتفاعا اكثر من البورصات العالمية.
وكان التذبذب لون اداء سوق الاسهم المصرية الاثنين كرد فعل لمبيعات الافراد التي قابلها اتجاه شرائي من قبل الاجانب، ونشاط ملحوظ للمؤسسات.
