هوت أسعار الأسهم في البورصة المصرية بنحو 12.5% خلال تداولات الاسبوع الاول من فبراير/ شباط 2009 ليسجل مؤشر السوق الرئيسي قاع جديد خلال الازمة الاخيرة عند أدنى مستوى منذ 2005 وسط عمليات بيع عشوائية، ومحللون يحملون الأفراد والمؤسسات المسؤولية.وفقد مؤشر السوق الرئيسي "كاس30" - الذي يقيس أداء أكبر 30 شركة مقيدة- 485.63 نقطة لينهي الأسبوع عند 3389.31 نقطة مقابل 3874.94 نقطة لدى اغلاق الاسبوع السابق.وخسر المؤشر العام للسوق 155.23 نقطة مسجلا 1285.1 نقطة، وهو ما انسحب على مؤشر شركات الاكتتاب العام ليفقد 258.43 نقطة مسجلا 1457.62 نقطة، وفقد مؤشر شركات الاكتتاب المغلق نحو 103.51 نقطة الى 1035.78 نقطة.وجدير بالذكر، ان الانخفاض الكبير للمؤشر خلال شهر يناير/ كانون الثاني 2009 والبالغ 22% اثر على بداية فبراير/ شباط، فضلا عن تشكيل المؤسسات والعرب ضغطا بيعيا كبيرا خاصة على الاسهم القيادية بالسوق مما ادى الى خلق حالة من الخوف لدى المستثمرين الافراد فاتجهوا الى البيع العشوائي.وتفصيلا، استهلت سوق الاسهم المصرية تعاملات الاسبوع على تراجع بلغ 3.8% في تطور وصفه محسن عادل المحلل المالي في تصريحات خاصة لموقع اخبار مصر بالمفاجيء تحت ضغوط بيعية من قبل الأفراد والمؤسسات في اطار اغلاق مراكز مالية مكشوفة.المؤسسات تضغط على العامل النفسي للأفرادواستمر مسلسل الخسائر الاثنين ليهبط مؤشر السوق الرئيسي لأدنى مستوى منذ فبراير 2005، وهو ما وصفه محمود شعبان رئيس مجلس إدارة إحدى شركات السمسرة بالهبوط "الدامي" محملا المؤسسات المسؤولية.وعملت المؤسسات - يستكمل المصدر- على الضغط على العامل النفسي للأفراد بمعني انها تدخلت بالبيع في مستهل الجلسة مما دفع الافراد الى اقتفاء أثرها تخوفا من استمرار التراجع ومع هبوط الاسعار تتدخل الاولى بالشراء.عدم استقرار الاسواق العالمية يزيد خسائر أسهم مصرواستمر المستثمرون المحليون في الضغط على السوق مع انتصاف الاسبوع وانضم اليهم العرب، بينما ظهرت على السطح عوامل اخرى منها عدم استقرار أسواق المال العالمية وخاصة بورصة لندن التي شهدت تراجعا حادا لشهادات الايداع الدولية المصرية المدرجة بها.ارتداد تصحيحي.. وجني سريع لأرباحوفي رد فعل تصحيحي للانخفاضات التي شهدتها السوق على مدى 3 جلسات متتالية، عدلت السوق اتجاهها صاعدة لدى اغلاق تعاملات الاربعاء مع تنفيذ الاجانب لعمليات شراء مكثفة استهدفت الاسهم القائدة، ليربح "كاس30" 3.6%.الا ان الرياح لا تأتي دائما بما تشتهي السفن حيث شهدت نهاية الاسبوع موجة جني سريع للارباح، وهو ما ارجعه محسن عادل للضعف الكبير في أحجام التداول .هبوط كبير للأسهم الكبرىوسجلت الأسهم القائدة بالسوق تراجعات كبيرة نتيجة البيع الكثيف مما القى بظلاله على كافة الأسهم واضطر ادارة السوق لوقف التداول على العديد من أسهم الشركات لمدة نصف ساعة نظرا لتجاوزها نسب التراجع المسموح بها.فقد خسر سهم"أوراسكوم تيليكوم القابضة" - الذي يتمتع بثقل نسبي في "كا30" - بنحو 8.39% ليغلق عند 17.35 جنيه، وتراجع سهم "مجموعة طلعت مصطفى القابضة" بنسبة 5.3% ليغلق على 2.4%، كما خسر سهم "أوراسكوم للانشاء والصناعة" 4.7% الى 97.57 جنيه.وانخفض سهم "المجموعة المالية هيرميس القابضة" بنسبة 2.9% الى 13.40 جنيه، كما تراجع سعر سهم "الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول" بنسبة 2.99% مسجلا 131.08 جنيه.وعلي صعيد أبرز الاسهم أداءً، سجل سهم "اوراسكوم للانشاء والصناعة" أعلى قيمة تداول بلغت 360 مليون جنيه بنسبة 14.45% من إجمالى التعاملات، فيما حقق سهم "الكابلات الكهربائية" أعلى كمية تداول بلغت 33.3 مليون سهم بنسبة 11% من الإجمالى.وسجل سهم "جي ام سي" للاستثمارات الصناعية اعلى ارتفاع بلغ 10% ليصل سعر السهم إلى 61 جنيها فيما سجل سعر سهم "تصنيع الاقلام والبلاستيك" اكبر تراجع بلغ 37% ليصل السهم إلى 19 جنيها .وتم التداول على أسهم 184 شركة، ارتفعت منها اسعار 10شركات وتراجعت أسعار 166 بينما استقرت أسعار 8 من دون تغير.تدولات ضعيفة تنبيء بانتعاش مرتقبوتراجعت احجام التداول بالسوق خلال الاسبوع دون متوسطها خلال الاسبوع الاخير من يناير/ كانون الثاني 2009 لتبلغ اجمالا 2.4 مليار جنيه مقابل 2.3 مليار.واعتبر عادل تراجع احجام التداول عنصرا ايجابيا لانه يعكس إحجام المتعاملين عن البيع مع تدني أسعار الأسهم، مما يعطي بادرة أمل بانحسار الاتجاه البيعي مما يمكن المؤشر من السير باتجاه تصاعدي متجاوزا نقطة الدعم حول 3700 نقطة.وأكد المصدر ان السوق بانتظار قوة دفع متمثلة في اعلان باقي الشركات عن نتائج أعمالها للربح الاخير من 2008 وخططها لتوزيع الأرباح.وشهدت السوق تداول 287 مليونا و389 الف سهم نفذت من خلال 178.07 صفقة بيع وشراء، مقابل تداول 200 مليونا و638الف سهم عبر تنفيذ 153.5 صفقة بيع وشراء قبل اسبوع.الاجانب يتحولون للمنطقة الخضراء..والانتقائية تلون أدائهموأشار التقرير الأسبوعي لهيئة سوق المال المصرية إلى تقلص مبيعات المستثمرين الأجانب الى 547.1 مليون جنيه مقابل 108.7 مليون جنيه للمشتريات، الا ان الانتقاء غلب على قراراتهم.ولفت عادل الى انه بالرغم من تحول أداء الاجانب للمنطقة الخضراء الا ان تعاملاتهم غلب عليها الانتقاء لعدة جلسات متتالية واستهدفت الاسهم القائدة ذات الوزن النسبي في مؤشر "كاس30" ومن المتوقع استمرارها لحين عودة الاستقرار للسوق.يذكر، أن الشراء الانتقائي لا يساعد المؤشر على الصعود فانتعاش المؤشر يتطلب وصول كافة الاسهم بالسوق الى مستويات مغرية.ولون النشاط أغلب جلسات الاسبوع المنتهي 29 يناير/كانون الثاني 2009 بدعم من عمليات شراء للمستثمرين الأجانب والمؤسسات على أسهم منتقاه فى قطاع الشركات الكبرى مع استمرار غياب السيولة.حذف 11 شركة من قائمة الانشطة المتخصصةعلى صعيد أبرز الانباء خلال الأسبوع، حذفت البورصة المصرية 11 شركة من قائمة الانشطة المتخصصة، حيث منعت المستثمرين من الشراء بالهامش اوالاقتراض بغرض البيع او الشراء والبيع في ذات الجلسة لاسهم 3 3 بنوك و8 شركات منها النساجون الشرقيون وغبور للسيارات.واضافت البورصة في بيان انه اعتبارا من بدء تداولات الاسبوع الثاني من فبراير/ شباط 2009 لن تكون اسهم كريدي اجريكول مصر وبنك التعمير والاسكان والبنك المصري لتنمية الصادرات مؤهلة لهذه الانشطة المتخصصة.وتشمل الانشطة المتخصصة الاقتراض بغرض البيع او ما يعرف بالبيع على المكشوف هو بيع أسهم مقترضة توقعا لانخفاض السعر في المستقبل.وكذلك البيع والشراء في جلسة واحدة ويمكن معه للمستثمر شراء وبيع سهم في نفس اليوم مما يمكن ان يزيد من سيولة السهم.ومن الشركات التي حذفت من قائمة الانشطة المتخصصة الاسكندرية للزيوت المعدنية والعز للسيراميك والبورسلين-الجوهرة ودلتا للانشاء والتعمير والجيزة العامة للمقاولات والاستثمار العقاري والنصر لتصنيع الحاصلات الزراعية والعامة للصوامع والتخزين.وافادت البورصة كذلك بانها بصدد إضافة 3 شركات لقائمة الانشطة المتخصصة وهي الخدمات الملاحية والبترولية-ماريديف واوليمبيك جروب للاستثمارات المالية وبايونيرز القابضة للاستثمارات المالية.واضيفت ماريديف وبايونيرز للمؤشر القياسي كاس 30 في تعديله نصف السنوي الذي اعلن الاسبوع الأخير من يناير/ كانون الثاني 2009 وسري اعتبارا من الأول فبراير.
