قفز مؤشر الاسهم المصرية الاثنين 4.1% لتبلغ مكاسبها في جلستين أكثر من 10% متأثرا بالاتفاع الواضح في احجام التداولات وبيع اوراسكوم تليكوم اسهمها في موبينيل لفرانس تليكوم، فضلا عن نشاط الاسواق العالمية.
وصعد مؤشر السوق الرئيسي "اجي اكس30" - الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة مقيدة- 4.13% الى 4816.65 نقطة بعد ان استهل جلسته كاسبا 6.2% الى 4912.78 نقطة.
وامتد النشاط الى "اجي اكس70" - الذي يقيس أداء الاسهم المتوسطة والصغيرة- ليكسب 1.6% مسجلا 586.73 نقطة.
وهو ما انسحب على مؤشر "داوجونزمصر-20" - الذي يقيس أداء اكبر 20 شركة من حيث رأس المال السوقي ونسب التداول الحر- ليكسب 4.9% الى 998.32 نقطة.
وفي تعليق على التداولات، قال المحلل المالي محسن عادل في تصريحات خاصة لوقع أخبار مصر ان نشاط الاثنين جاء استمرار لاداء السوق الممتد لعدة جلسات متتالية.
وكانت السوق قد شهدت الاحد اكبر ارتفاع في جلسة واحدة منذ انفجار فتيل الازمة المالية في سبتمبر/ ايلول 2008.
أعلى حجم للتداولات منذ بداية الازمة
وأضاف المصدر ان السوق تأثرت ايجابا بالارتفاع الواضح في احجام التداول التي تعد الاضخم منذ بداية التراجع الكبير بالسوق.
وسجلت قيمة التداولات نحو 2 مليار جنيه رغم عدم وجود تعاملات على سندات او صفقات نقل ملكية.
تعاملات متقاربة بين فئات المستثمرين
وجاءت تعاملات فئات المستثمرين بفارق طفيف بين المبيعات والمشتريات وان مالت تعاملات الافراد الى الشراء واتجه العرب والاجانب الي البيع.
وأفاد عادل بان تعاملات المؤسسات سجلت ارتفاعا الاثنين حيث بلغت 33.4% وهو ما اعتبره جيد.
وقف التداول على "موبينيل" بعد ارتفاعه بالحد الاقصى
ولقيت السوق دعما كبيرا - بحسب المصدر- من الاعلان عن بيع اسهم اوراسكوم تليكوم في الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول "موبينيل" الى فرانس تليكوم بقيمة 1.7 مليار دولار، وتم وقف التداول على السهم بعد ان قفز بالحد الاقصى وهو 20%.
وهو ما دعم بصورة جلية التعامل على الاسهم الكبرى خاصة في قطاعات الاتصالات والمصارف والخدمات المالية.
ويعد النبأ ايجابي لانه دعم أكبر شركة عربية لاتصالات الهاتف المحمول بمبلغ كبير من شأنه ان يساعدها في تقليص مديونياتها ويعزز قدرتها على انجاز المشروعات وكذلك مستويات ربحيتها، وفي المقابل لن يؤثر على عمل وحدتها المصرية موبينيل.
وكانت هيئة التحكيم التابعة لغرفة التجارة الدولية قضت الأحد ببيع أسهم أوراسكوم تليكوم في وحدتها المصرية موبينيل الى فرانس تليكوم اثر خلاف غير ملعن التفاصيل بين الشركتين.
ارتفاع الاسواق العالمية يعزز ثقة المتعاملين
وفي عامل ايجابي ثالث، اكد المصدر ان لارتفاع اسواق الاسهم عربيا وعالميا دور مهم في دعم اسهم مصر حيث عزز من ثقة المتعاملين في قدرة الاسواق على تجاوز عثرتها الممتدة لنحو 6 اشهر.
وأخذت السوق منحى صعودي خلال معظم جلسات الاسبوع الاخير من مارس / اذار 2009 واعتبر المحلل الفني وائل عنبة تراجع السوق في منتصف الاسبوع فرصة لتبادل الادوار بين فئات المستثمرين للعودة الى الصعود بالسوق مرة اخرى.
يذكر أن البورصة المصرية صعدت بنسبة 17% خلال تعاملات مارس وسط تداولات قيمتها 24 مليار جنيه بدعم من تعاملات المحللين.
أبرز الاسهم أداءً
تصدرت الاسهم المرتفعة، "الاسكندرية للاستثمار العقاري" بارتفاع 17.94%، و"الصناعات الكيماوية المصرية - كيما" بارتفاع 17.91%، و"ليسيكو مصر" بارتفاع 17.52%، و"المصرية للاتصالات" بصعود 15.52%، و"مطاحن ومخابز الاسكندرية" بصعود 14.03%.
وفي المقابل، احتلت قائمة الاسهم المتراجعة، "البنك الوطني المصري" خاسرا 16.56%، و"بنك بلوم مصر" خاسرا 12.66%، و"الدلتا الصناعية - ايديال" خاسرا 9.10%، و"المنصورة للدواجن" خاسرا 7.71%، و"الورق للشرق الاوسط - سيمو" خاسرا 6.93%.
(الدولار يساوي 5.6 جنيه)
