ألقت صفقة "موبينيل" التي رفضتها الهيئة العامة لسوق المال الاربعاء بظلال سلبية على أداء البورصة المصرية خلال تداولات الاسبوع الاخير من مايو/ آيار 2009 مما وضع عثرة في طريق السوق الصعودي.
وخسر المؤشر الرئيسي للبورصة "اجي اكس30"- الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة مقيدة- 0.6% مسجلا 5665.32 نقطة.
وامتد التراجع الى مؤشر "إجي إكس 70"- الذى يقيس أداء الاسهم المتوسطة والصغيرة- ليخسر 1.2% مسجلا 571 نقطة.
وتأثرت السوق بتعليق التداول على سهمي "أوراسكوم تليكوم" و"موبينيل" اللذين يمثلان 23% من المؤشر الرئيسي حتى نهاية جلسة الثلاثاء، فضلا عما مثله التعليق من عدم تكافؤ الفرص لعدم ايقاف تداول أسهم أوراسكوم ببورصة لندن.
وكانت سوق المال المصرية قد نجحت في استيعاب صدمة تحويل أوراق رجل الاعمال هشام طلعت مصطفي الى المفتي وبدأت في التعافي بنهاية تداولات الاسبوع الثالث من مايو 2009 بدعم من مشتريات أجنبية وعربية.
أداء عرضي
وتفصيلا، بدأت تعاملات الاسبوع وسط تحركات عرضية للمستثمرين مع ترقب قرار الهيئة بشأن موبينيل لاتخاذ قرارتهم الاستثمارية الا ان مشتريات أجنبية عززت السوق لترتفع 1.2% الاحد بينما جاءتمكاسب الاثنين طفيفة لم تتجاوز 0.38% وغلب الضعف على أحجام التداول.
وفسر محمود شعبان المحلل المالي ترقب السوق للصفقة بما لها من أثر على البورصة ففي حالة اقرارها تؤدي الى اعادة تقييم اسهم قطاع الاتصالات بشكل عام وترفع قيمة أسهم موبينيل.
وفي السياق ذاته، اضاف المصدر ان اتمام الصفقة يعني ضخ مليارات الى السوق حيث تقدر بنحو 23.5 مليار جنيه يكون من نصيب الاسهم الحرة المتداولة بالسوق منها 29% اى ما يعادل 6 مليارات و800 مليون جنيه مما يعزز التداولات.وبالنسبة لضعف أحجام التداول قال شعبان انه من اللافت للنظر تراجع احجام التداول خلال جلستي الاحد والاثنين لتحوم حول 750 مليون جنيه داخل المقصورة مما ينبىء بقرب انتهاء موجة جني الارباح.
ويعني ضعف حجم التداول - بحسب المصدر- ان البائع ينتظر ارتفاع السوق لتحقيق مكاسب اكبر بينما يترقب المشتري المزيد من تراجع الاسعار.
أنباء إيجابية
وبإنتصاف تعاملات الاسبوع نجحت أسهم مصر في التماسك والتحرك في المنطقة الخضراء لتكسب 1.41% بدعم من أنباء إيجابية رغم استمرار الغموض حول مصير صفقة موبينيل، وسط ارتفاع في احجام التداول.
وتأثرت السوق ايجابا بأنباء عن اواسكوم للانشاء والصناعة مما عزز احجام التداولات مقارنة بمستوياتها منذ مطلع الاسبوع الرابع من مايو/ ايار 2009، منها ارتفاع شهادات الايداع الدولية للشركة في بورصةلندن، فضلا عن رفع سيتي جروب للسعر المستهدف للسهم الى 240 جنيها بنسبة صعود 26%.
وفي سياق متصل، كشفت الشركة عن ارتفاع إيراداتها المجمعة بنسبة 14.4% خلال الربع الأول من 2009 مقارنة بالربع المناظر من 2008 لتبلغ 827.8 مليون دولار.
مبيعات أجنبية
وخلال نهاية تداولات الاسبوع، خسرت الاسهم المصرية نحو 4.6% في جلستين مع اتجاه الاجانب لجني الأرباح مع عودة سهمي "أوراسكوم تليكوم" و"موبينيل" للتداول بعد رفض عرض الاستحواذ الفرنسي.
وحمى السوق من التراجع اتجاه المحليين للشراء وهو ما وصفه عيسى فتحي المحلل الفني بانه قلة خبرة حيث اتجهوا للشراء بأسعار عالية آملين ان ترتفع اسعار الاسهم في ذات الجلسة، في الوقت الذي حصد فيه الاجانب المكاسب في الوقت المناسب.
وكانت الهيئة العامة لسوق المال اعلنت فى بيان لها مساء الثلاثاء عن رفضها طلب عرض الشراء الاجبارى المقدم من شركة "أورانج بارتيسيباشينز " المملوكة بالكامل لمجموعة " فرانس تليكوم "لشراء نسبة 100% من اسهم الشركة "المصرية لخدمات التليفون المحمول - موبينيل " لاخلاله بمبدأ تكافؤ الفرص.
انتعاش قادم
وتوقع المحللون ارتفاع السوق على المدى المتوسط بعد تجاوز الحركة العرضية على المدى القصير، وأضافو انه ببلوغ المؤشر العام مستوى 6000 نقطة فانه يستهدف 6500 او 6700 نقطة شريطةاستقرار الاسواق العالمية وتماسك اسعار النفط فوق 60 دولارا للبرميل.
الخدمات في المقمة
وأفاد التقرير الاسبوعي لهئية سوق المال الصادر الجمعة بتصدر قطاع الخدمات القطاعات المرتفعة بصعود 4.6% وامتد النشاط الى المنتجات الصناعية والسيارات، وتصدر قطاع العقارات السوق من حيثكمية التداول مقتربا من 144 مليون ورقة مالية بقيمة 1.1 مليار جنيه وارتفع مؤشر القطاع 3.9%.
وصعد "الخدمات المالية" باستثناء البنوك بنحو 2.4%، أما "التشييد والبناء" فقد سجل ارتفاعات 0.5%.
طلعت مصطفي..أداء متميز
وعلى صعيد حركة الأسهم، تصدر سهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة السوق من حيث كمية التداول وفقا لنظام البيع والشراء في ذات الجلسة بكمية تداول بلغت نحو 31 مليون ورقة مالية، تلاه سهم الصعيدالعامة للمقاولات بتداول 12 مليون ورقة مالية.
يذكر، أن إجمالي كمية الأوراق المالية المتداولة وفقا لنظام الأوراق المالية المشتراة والمباعة في ذات الجلسة بلغ 109 ملايين ورقة مالية بقيمة تداول قدرها 875 مليون جنيه تم تنفيذها من خلال حوالي 45ألف عملية بيع وشراء.
وإجمالا بغلت تداولات الاسبوع 6.6 مليارات جنيه بالتداول على 753 مليون ورقة منفذة على 304 ألاف عملية.
واستحوذت سوق الأسهم على 75% من قيمة التداول، وكان نصيب السندات 15% بينما سجلت قيمة التداول خارج المقصورة نسبة 10% من الإجمالي.
الأفراد مشترى وحيد
وكعادتهم استمر الأفراد في دعم سوق المال، ومثلوا المشترى الصافي الوحيد خلال الاسبوع وسيطروا على 63% من التعاملات المحلية البالغة 84% مقابل 37% للمؤسسات.
واتجه الاجانب والعرب ناحية البيع، وجاءت مشاركتهم محدودة فلم تتعدى 11% و5% على الترتيب.
وسجل الأجانب مبيعات بيع بقيمة 74 مليون جنيه، بينما بلغت مبيعات الاجانب 29 مليون جنيه وبلغ رأس المال السوقي نحو 454 مليار جنيه.
(الدولار يساوي 5.6 جنيهات)
2009/5/29
