واصلت سوق الأسهم المصرية هدر النقاط لدى اغلاق تعاملات الاربعاء، ليخسر مؤشرها الرئيسي 5.9%، مع استمرار الضغوط البيعية من قبل الأجانب والعرب.
وتراجع مؤشر السوق الرئيسي "كاس30" - الذي يقيس اداء اكبر 30 شركة مقيدة- 5.9 % مسجلا 3780.38 نقطة وكان قد بدأعلى تراجع قدره 1.48 % مسجلا 3961.69 نقطة.
وهو ما انسحب على مؤشر "داوجونزمصر-20" - الذي يقيس اداء اكبر 20 شركة من حيث رأس المال السوقي ونسب التداول الحر- ليخسر 5.298 % من قيمته عند808.22 نقطة.
وارجع محلل اسواق المال محسن عادل في تصريحات خاصة لموقع اخبار مصر هبوط السوق الاربعاء الى استمرار حالة الخوف لدى المتعاملين نتيجة لانخفاض شهادات الايداع الدولية المدرجة ببورصة لندن، وبدعم من بيع المؤسسات الاجنبية والمستثمرين الاجانب وهو ما ابرز التراجعات بصورة اكثر قوة مما كانت عليه في الواقع وتسبب في النهاية في اندفاع النتعاملين الافراد نحو مبيعات مما نتج عنه هبوط قوى وسط مخاوف من حدوث تطورات بخصوص نتائج اعمال الشركات كما حدث في اسواق عربية اخرى رغم عدم وجود اي اسباب منطقية تدعم هذا الرأي في ظل الطبيعة الاستثمارية للشركات المصرية والتي تختلف عن مثيلاتها في منطقة الخليج.
كذلك كان لتجاوز المؤشر مستوى الـ4000 نقطة - يستكمل المصدر- اثر نفسي سلبي على المتعاملين حيث تسبب في زيادة حالة المخاوف مما ادى في النهاية الى هذا الانخفاض خاصة في ظل النقص الواضح في احجام التداولات مع اقتراب نهاية الاسبوع التي عادة ما ترتبط باقفال المراكز المالية للمتعاملين مما يؤدي لانخفاض المؤشر وهو الامر الذي نتستبعد حدوثه خلال الاسبوع الثالث من يناير 2009 خاصة وان تراجع الاسعار الحالية قد تؤدي الى زيادة الجاذبية الاستثمارية للاسهم بصورة قد تفيد القوة الشرائية للبورصة المصرية من جديد على المدى المتوسط.
وكان التراجع خيم على بورصة مصر لدى اغلاق تعاملات الثلاثاء ليستمر مسلسل الخسائر للجلسة العاشرة على التوالي ويفقد مؤشرها الرئيسي 4.69 % من قيمته مدفوعا بضغوط بيعية من قبل المستثمرين الاجانب.
