استأنفت بورصة مصر الارتفاع لدى اغلاق تعاملات الخميس- نهاية تداولات الاسبوع- ليكسب مؤشرها الرئيسي 1.88 % بدعم من مشتريات محلية واجنبية ومؤسسية والعرب صافي البائع الوحيد.
وصعد مؤشر السوق الرئيسي "اجي اكس30" - الذي يقيس أداء انشط 30 شركة مقيدة- 1.88 % الى 4245.74 نقطة بعد ان استهل تعاملاته على ارتفاع قدره 1.99 %مسجلا عند 4250.02 نقطة .
وزاد مؤشر "اجي اكس 70" - الذي يقيس أداء الاسهم المتوسطة والصغيرة- 2.84% مسجلا 526.99 نقطة.
وامتدت النشاط الى مؤشر "داوجونزمصر-20" - الذي يقيس أداء اكبر 20 شركة من حيث رأس المال السوقي ونسب التداول الحر- ليكسب 2.1 % عند 883.21 نقطة وكان فتح على صعود بنسبة 1.94 % مسجلا 881.81 نقطة.
وارجع محلل أسواق المال عيسى فتحي في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر انتعاش السوق إلى عودة الثقة للمستثمرين - وهو ما يبدو واضحا من خلال أحجام التداولات خلال الجلسات الأخيرة- ، فضلا عن تحسن أداء البورصات العالمية خاصة الأمريكية واليابانية في أعقاب بعض المؤشرات المبدئية على أن اقتصاد الولايات الأمريكية المتحدة ربما كف عن الانكماش والإعلان في وقت سابق من الأسبوع الأخير من مارس/آذار 2009 عن خطة واشنطن لتخليص البنوك من أصول فاسدة تصل قيمتها إلى تريليون دولار.
وأضاف أن ارتفاع السوق الخميس وضحت مؤشراته خلال النصف الثاني من جلسة الأربعاء، حيث نجحت السوق في تقليص خسائرها مع نهاية التداولات.
ولفت فتحي إلى أن السوق قلصت مكاسبها في منتصف الجلسة بسبب عمليات بيع لجني الأرباح، بالإضافة إلى تقفيل بعض المراكز المكشوفة في نهاية الأسبوع.وأضاف أن شهية المخاطرة ارتفعت لدى المستثمرون في العالم فبدءوا في التخلص من الأصول قليلة المخاطر مثل الذهب واتجهوا إلى البورصات مع الارتفاع التدريجي لأسعار النفط وهو ما يدل على أن حزم الإنقاذ بدأت تأتي باكلها وأيضا تعطي مؤشر لانفراجه قريبة من أعباء الأزمة المالية العالمية.
وأكد محلل الأسواق أن هناك بعد المؤشرات التي تدل على استمرار ارتفاع السوق لفترة غير قصير، منها عودة السيولة القديمة الكامنة ودخول سيولة جديدة، وأيضا من الملاحظ أن عمليات جني الأرباح لم تعد تأخذ وقت طويلا (جلسة أو نصف جلسة).
وأشار إلى انه من بين الايجابيات التي شهدها السوق توزيع السيولة على جميع القطاعات، حيث أصبح لكل قطاع سيولة خاصة به، كما أن الارتفاع أصبح جماعي للأسهم .
ونجح "اجي اكس 30 " – يستكمل عيسى فتحي - في 7 % للأسبوع الثاني على التوالي وهو ما يدل على استمرار الانتعاش .
أما "اجي اكس 70 " حقق نشاط ملحوظ حيث نجح في كسب 11 % خلال الأسبوع الأخير من مارس/آذار 2009 ، مقارنة بـ5 % خلال الأسبوع السابق له.
محلل اسواق المال محسن عادل توقع في تصريحات خاصة للموقع ان يحدث ارتداد تصحيحي في مؤشرات البورصة خلال جلسة الخميس لكي تعوض جزء اساسيا من خسائر الاربعاء.
عودة المصريون لقيادة السوق
وبالنسبة لأداء فئات المتعاملين، عاد المصريين لمقعد القيادة من جديد، ومثلت تعاملاتهم 83.8 % من إجمالي التعاملات واتجهت قراراتهم للشراء مسجلين 84.7 % للشراء مقابل 82.9 % للبيع.
وسيطر الشراء على قرارات الأجانب وهو ما أشار إليه محلل أسواق المال عيسى فتحي بأنهم بدءوا ينتهزون الفرص للجلسة الثانية على التوالي على عكس تحركاتهم خلال 13 يوما سابقة، ومثلت تعاملاتهم 9.8% وبلغت مشترياتهم 10.5 %مقابل 9 % للبيع.
وخالف العرب الركب محققين صافي بيع بالسالب، وسجلت مبيعاتهم 8.1% مقابل 4.8% للمشتريات.
وعلى صعيد التعاملات المحلية، سبق الأفراد المؤسسات على سباق التداول باستحواذهم على 72.1% من تعاملات المحليين مقابل 7.1% للمؤسسات.
يذكر ان سوق الاسهم المصرية عكست اتجاهها منخفضة لدى اغلاق تعاملات الاربعاء ليخسر مؤشرها الرئيسي 1.12 % تحت ضغوط بيعية مكثفة قام بها المستتثمرون المحليون والعرب في مقابل اتجاه الاجانب والمؤسسات للشراء.
(الدولار يساوي 5.622 جنيه مصري)
